لعيد القدّيسة بربارة نكهة وطعم في مدرستنا لا مثيل له. فبالإضافة إلى أجواء الفرح التي يبثّها، يعي أولادنا مع نمّوهم ما تغرسه حياة القدّيسين في نفوسهم. فمع المرحلة الأولى يتعرّف طلاّبنا إلى حياة الشهيدة ومحبّتها للراعي الصالح، محبّة جعلتها تقدّم حياتها تشبّهًا به. ومن مثلها تعلّم طلاّب هذه المرحلة اتّباع يسوع والإصغاء إلى صوته، الصلاة، المحبّة وقراءة الكتاب المقدس طريقنا نحو المراعي الخصبة. أمّا طلاّب المرحلة الثانية، فاختاروا بين الوجوه التي نرتديها كلّ يوم وجه المسيح، وجه الصدق، وجه المحبّة والرعاية، كما تعرّفوا من خلال مشهديّة ما للمرآة من دور في كشف الوجوه الدفينة التي نرتديها، إذ هي تمثّل عين الله علينا، وعلينا متى نظرنا فيها أن نتذّكر أنّنا مخلوقون على صورة الله ومثاله. أمّا في القسم المتوسّط، ففي مواقف حياتيّة تظهر الشهيدة حاملة كلمة الله كيما تنقلب هذه التصرّفات وتلبس رداء المسيحيّة. وتبقى لنا بربارة المثل والمثال، بسيرتها نقتدي فتتكشّف لنا طريق الملكوت.