تقاطرت وفود الطلّاب في الأسبوع الأوّل من العام الدراسيّ إلى كنيسة المدرسة، فسلّمت سنتها إلى الراعي، الذي بكلمته وجسده ودمه سوف يرعاها ويقودها نحو مراعيه الخصبة. وتناولت العظات صفات الراعي الحكيم الذي يهتمّ بخرافه ويسهر على تأمين احتياجاتها مدافعًا عن سلامتها من الذئاب الخاطفة التي تعترض طريقها، سالكًا بها طريق الخير. وإذا كان هو من يعرفها بأسمائها، فما عليها هذه السنة سوى أن تتعرّف إليه وتعلن إيمانها به، متعهّدة ألاّ تصغي لغيره.