كما شفيعنا مار شربل الراعي... سنكون
من مار شربل الراعي، استقى طلاّبنا في مرحلة ما قبل المدرسة صفات الراعي الصالح بلقاء أقامته المنشطة الروحيّة السيّدة ماريا عبد النور، تناولت فيه حياته انطلاقًا من موضوع السّنة: أنا الراعي الصالح. فهذا القدّيس الذي عمل راعيًا في صغره عرف كيف يهتمّ بالخراف التي أوكلت اليه. سعى لتأمين المرعى لها، وثق بالربّ الذي اختاره على مثاله راعيًا، فراح يناجيه بالصّلاة، ويتضرّع لأمّه مريم التي أقام لها مزارًا في مغارة كان يلجأ إليها في نهاراته ليكرّمها. وكالخروف تَبِع كلامه وجسّده محبّة لرفاقه، وإصغاءً للأكثر حاجة ولصوت الربّ الذي انتقاه راعيًا، فما كان منه الاّ بعد تمرّسه في الرعاية أن انطلق لرعاية نفوس البشر بالصّلاة والعمل الدؤوب. وعلى مثال شفيعهم القدّيس، وَعَد َالطلاّب بأن يتبعوا الربّ الراعي، فلا يصغوا إلاّ لصوته يدعوهم إلى الصلاة والمحبّة والخدمة لتكون لهم مراعي الحياة الأبديّة. واستودعوا لقدّيس لبنان وطنه راجين أن يمنّ عليه بالسّلام ليبقى أرض النِّعم والقداسة.