تحضّر تلامذة القسم الابتدائيّ الثاني للدخول في الأسبوع العظيم من خلال ساعة تنشيط روحيّ تناولت شرحًا لرموز أسبوع الآلام من الشعانين إلى أربعاء أيوّب وخميس الأسرار والجمعة العظيمة وسبت النور وأحد القيامة. وقد تخلّل هذه الساعة التي أحيتها المنشّطة الروحيّة فيلمًا سلّط الضوء على المعاني الروحيّة لهذا الأسبوع المقدّس وتراتيل من وحي الزمن شارك فيها المربّون، اختتمت بكلمة روحيّة للشمّاس جيلبير الياس.
أمّا في القسم المتوسّط، دخل طلاّب الأساسيّ السابع الكنيسة، حاملين سعف النخل والزيتون، مُهَلِّلين هوشعنا للملك الذي انتصر على ضعف بشريّتنا بالسلام الذي حمله لها، واعدينه بحمل حضارة المحبّة في يوميّات حياتهم، هذه المحبّة التي تجلّت تواضعًا في انحدار الربّ لغسل أرجل تلاميذه في رتبة الغسل، التي احتفل بها طلاّب الأساسيّ الثامن، والتي هي دعوة، يقول مرشد القسم الخوري منصور زيدان لكلّ منّا، كي ينحني وينحدر على أخيه الإنسان، بالخدمة، والرحمة، والمغفرة، والحبّ الذي كان مقياسه الصليب الذي حمله الربّ يوم الجمعة العظيمة، ومعه حمل طلاب الأساسيّ التاسع صلبان حياتهم، مشركين آلامهم بآلام الربّ لتتحوّل إلى آلام خلاصيّة وحياة على مثال الحياة الأبديّة التي سرقها لصّ اليمين بقوله للربّ اذكرني متى أتيتَ في ملكوتك، وبدورنا نقول: نعم يا ربّ املك على قلبنا وكن خلاصنا.