ما يميّز مدرسة مار يوسف روح العائلة، هذه الروح التي بها ترتقي سلّم التميّز، وفي ارتقائها الدرجات هذه، لا تنسى من سندها فكان القيمة المضافة لرسالتها. أتت اليوم بإدارتها ومعلّميها وسائقي الباص، ترفع الشكر والصلاة على نيّة الممرضة هند راضي، التي أفنت سنوات أربعين من عمرها تداوي وتبلسم الجراح، بأمومة فيّاضة وأمانة عاشتها مسؤوليّة حتّى الرمق الأخير، ومعها رفعت الصلاة على نيّة خرّيج المدرسة سائق الباص الخلوق ربيع خنيصر، العين الساهرة المحبّة والأمينة على أرواح طلاّبنا، بحضور أهل الفقيدَيْن، حيث كانت كلمة لرئيس المدرسة المونسينيور شادي بو حبيب في القدّاس الذي شارك فيه مع الخوري شارل أسطا وترأّسه الخوري جول يوسف جاء فيها، إنّ احتفالنا وإن ارتدى مسحة حزن بغياب من فقدناهم، إنّما وفي زمن القيامة يحمل لنا كلّ الفرح والطمأنينة ليرسّخ فينا حقيقة حضور الربّ الأبدي في وسطنا ويؤكّد لنا بأنّ أحبّاءنا الذين نثمّن خدمتهم وتفانيهم وتضحياتهم في سبيل رفعة المدرسة هم إلى الأبد أحياء في قلب الله يتابعون من علُ السهر علينا، وحضورهم بات أقوى من ذي قبل، وما الذبيحة الإلهيّة سوى مكان اللقيا معهم بالجوهر إلى أن نلتقي وجهًا لوجه عندما تحين الساعة. وفي ختام القدّاس كانت هديّة تذكاريّة بِاسم زملائه في قطاع النقل عبارة عن صورة للقديّس شربل سلّمت إلى عائلة المرحوم ربيع خنيصر