كأستاذٍ سابقٍ مُتجذّرٍ في التعليم المسيحيّ، وعلى خطى أسلافه، يعود صاحب السيادة راعي الأبرشيّة المطران أنطوان بو نجم كلّ سنة للمدرسة، مخصّصًا قدّاسًا لطلاّب الصفوف النهائيّة، يستودعهم فيه إرشاداته وتمنّياته. وقد كان الموعد يوم الإثنين 23 تشرين الأوّل، حيث احتفل بالذبيحة الإلهيّة في كنيسة مار يوسف، يعاونه رئيس المدرسة المونسينيور شادي بو حبيب، ومدير القسم الثانويّ الخوري مارون شمعون، ومرشد القسم الخوري فادي نجم. في عظته، وانطلاقًا من مثل الزارع، استذكر المثلّث الرحمة صاحب السيادة المؤسّس المطران الياس فرح، صاحب الرؤيا الاستباقيّة بتأسيس مدرسة كاثوليكيّة منفتحة على العالم بلغاتها الثلاث، ركيزتها كلمة الله ومبادئ المسيح التي تتشرّبها اليوم أجيالٌ وأجيالٌ من طلاّبنا. هذه الكلمة التي علينا أن نقبلها بالإيمان، ونجسّدها بالمحبّة التي بها قهر الربّ أعداءَه على الصليب، وحملها الرسل للعالم أجمع، فأثمرت حبّات محبّة وتضحية وقبول للآخر ومغفرة. وقد دعا الطلاّب، على مثال الرسل، ليتمسّكوا بإيمانهم ولا يخافوا، ويسعوا لعيش هذه الكلمة، فيكون لهم السلام الداخليّ الذي لا يستطيع العالم أن ينزعه منهم.