وفاءً لذكرى مؤسّس مدرسة مار يوسف المثلّث الرحمة المطران الياس فرح وعرفانًا بجميله، وتكريمًا لعطاءاته على كلّ الصعد ومنها التربويّة، وبعد إعلان صاحب السيادة السنة المنصرمة، يوم الجمعة الأخير من شهر تشرين الأوّل من كلّ سنة، يومًا مكرَّسًا للمؤسّس، كرّمت مدرسة مار يوسف هذه الذكرى الأولى، بلقاءات صباحيّة طوال هذا الأسبوع، أضاءت على فضائل المؤسّس من محبّة للعلم، ومحبّة للوطن والتعاطف مع الآخر، إلى الحكمة وبُعد الرؤيا، فالإيمان والثبات بالربّ، وصولاً إلى الفضائل الإنسانيّة من محبّة ولطف ومسامحة... اختُتمت يوم الجمعة بصلاة شكر للربّ على إلهامه سيادة المطران الياس فرح المثلّث الرحمة، بإعادة افتتاح مدرسة مار يوسف التي لا تزال إلى اليوم، صرحًا تربويًّا مميّزًا فيه تنمو الأجيال بالحكمة والقامة والنعمة، لتغدو منارة مشعّة في لبنان والعالم، وتعالت الأصوات لتنشد بعدها نشيد المدرسة. وللمناسبة تمّ توزيع تفاحة لكلّ تلميذ. كما تعرّف تلامذة قسمَي ما قبل المدرسة والأساسيّ الأوّل إلى حياة المؤسّس، من خلال عرض مصوّر تمّ تحضيره للمناسبة، وتناولت مادّة العلوم الاجتماعيّة الشقّ التاريخيّ لمرحلة التأسيس وما رافقها من أحداث، وركّزت العظات في قدّاسات الأسبوع، التي تُلي فيها إنجيل الزارع، على المطران فرح الذي كان الأرض الصالحة، التي تلقّت كلمة الله، فأثمرت ثمارًا طيّبة. وكان صاحب السيادة قد احتفل يوم الأربعاء مع الصفّ الثانويّ الثاني وأفراد من الهيئتين الإداريّة والتعليميّة بالقدّاس الإلهيّ على نيّة المؤسّس، حيث أعرب عن فرحته بهذا اليوم، مشجّعًا التلاميذ على الافتخار بمدرستهم ومؤسّسها، الذي بحكمته وبُعد رؤياه، ونظرته لما ستكون عليه اللغة الإنكليزيّة من انتشار، أسّس هذه المدرسة، متحدّيًا الصعوبات والمعاكسات، ليحضن فيها أولاده مقدّمًا لهم إلى جانب العلم المنفتح، الإيمان والأخلاق والقيم، وداعيًا إيّاهم إلى حفظ جميل المؤسّس، وطالبًا منهم أن يبقوا ثمارًا طيّبة للعالم، أوفياء لمدرستهم وداعمين لمسيرتها وتاريخها.