برجاء لا يخيّب وإيمان أكيد، بأنّ الربّ الذي رافق مسيرتهم خلال خمس عشرة سنة من حياتهم المدرسيّة باقٍ معهم، حاملين الصليب كرسل المسيح، ومتسلّحين بما غرسته فيهم مدرستهم من علم ومعرفة، من إيمان وقِيم، ومتشبّهين بشفيعتهم القدّيسة جوزفين بخيتا في محبّتها وتواضعها وصبرها على المحن وثقتها بالله، دخل تلامذة الثالث ثانويّ للمرّة الأخيرة أمام أعين أهلهم وأساتذتهم ليشاركوا بالقدّاس الأخير لهم في المدرسة، والذي احتفل به رئيس المدرسة المونسنيور شادي بو حبيب، يعاونه نائبه الخوري شربل الخرّاط ومدير القسم الثانويّ الخوري مارون شمعون ومرشد القسم الخوري فادي نجم ورئيس دائرة التربيّة المسيحيّة الخوري طوني لطّوف والخوري ريمون الخوري، وليتزوّدوا من كلمة الحياة ومن جسد الربّ في مشوارهم نحو الاختصاصات الجامعيّة التي انتقوها.
في عظته أوصاهم رئيس المدرسة أن يحملوا معهم في مسيرتهم القلب الطيّب والتواضع كعطيّة من الله فيكون النجاح من نصيبهم كما جاء في المزمور 51 "القلب المتخشّع المتواضع لا يرذله الله" وأن يكون الرجاء بحضور الله معهم زوّادتهم يُشبعون بها هذا العالم المتعطّش والجائع إلى البرّ وإلى نعمة الله. وقد أقسم الطلاّب في ختام الذبيحة الإلهيّة أن يبقوا أمينين للكنيسة، أوفياء لوطنهم، ويعيشوا القيم التي اكتسبوها في مدرستهم. كما كانت كلمة لرئيس رابطة الخرّيجين المهندس سيرج أبي رعد دعا فيها التلامذة ليثقوا بأنّهم قادرون على إحداث تغيير في مجتمعاتهم، فيرفعوا أيديهم دلالة على حضورهم وجهوزيّتهم للقيادة والخدمة مشيرًا إلى أنّ علبة الزمن الحقيقيّة التي تحوي ذكرياتهم، هي في داخل كلّ منهم يجسّدون ما تحملها بأقوالهم وبشهادة حياتهم، وبعدها توجّه الحضور نحو سنديانة المدرسة حيث جرى طمر علبة الزمن Time Capsule و شرب نخب المناسبة.